نظرية النفس الإنسانية بين ابن سيناء وديكارت
مقال في مجلة علمية

البحث في النفس الإنسانية أو البحث في مظاهرها وقواها جانب مهم من جوانب الدراسات الفلسفية لدى الفلاسفة القدماء، خاصة فلاسفة اليونان الذين كانت لهم آراء حولها، فاختلفوا في طبيعتها وحقيقتها، وفي أصلها ومبدئها وفي مصيرها، ونهايتها، ومن أشهرهم سقراط وأفلاطون وأرسطو وأفلاطين من بعدهم، وقد تعدت الأقوال في حقيقتها وكان أشهر الأقوال : بأنها جوهر مجرد عن المادة وعوارضها، أي ليست جسماً ولا حالة في حسم، وإنما تتصل به اتصال تدبير، وتصريف بالموت ينقطع الاتصال.

مما لاشك فيه أن هذه الأفكار التي قال بها فلاسفة الإغريق قد تقبلها بشغف الفلاسفة المسلمون والفلاسفة المحدثون، فبلورها المسلمون بشكل جعلوها تنسجم مع العقائد الإسلامية المتعلقة بالمبدأ والميعاد، وكان ابن سينا على رأسهم فهو خير من تكلم في هذا الموضوع، لأن اهتمامه بها فاق حد الوصف، وقد كسب السبق على كل العلماء الذين تقدموه منذ القدم وحتى عصرنا الحاضر، بالرغم من أن أفكاره وآراءه غلب عليها الطابع الأرسطي، إلا أننا كثيراً مانجد فيها اختلافاً مع أرسطو.

أما في الفلسفة الحديثة فكان خير من تكلم عن النفس الإنسانية رينة ديكارت والذي يعدُ خير من مثل الجانب الروحي للنفس، وخير من قام بالتميز الحاسم بينها وبين الجم، والتأكيد على أن الكل منهما خصائص تميزه عن الآخر.

ربيعة مولود سعد حبيب، (03-2017)، جامعة غريان: مجلة الجامعة، 12 (6)، 65-87

صراع الأضداد في الفكر الفلسفي
مقال في مجلة علمية

يهدف هذا البحث إلي إعطاء صورة عن تضارب الفكر الفلسفي بسبب تصارع الأضداد بعضها مع بعض في الآراء التي تنجم عن فكر الفلاسفة، بالرغم من أن هذه الآراء أعطيت تقدماً علمياً، وحلولاً ناجحة لمسائل واجهت وتواجه المشتغلين فيها، والتي مازالت لها صدى حتى وقتنا الحاضر.

    وفي هذا البحث نحاول أن نبين للقارئ الكريم أنه رغم التقدم العلمي عامة، والفكر الفلسفي خاصةً، إلا أن هذا التقدم واجهة الكثير من الآراء المخالفة والمتعارضة بعضها مع بعض، حتى يصل الفلاسفة إلي حقيقة يقينية تفسر الوجود، ولولا هذا التعارض والتناقض لما وصل الفكر الفلسفي إلي القمة، ولهذا عنون هذا البحث تحت اسم (صراع الأضداد في الفكر الفلسفي)، وهذا الصراع هو الذي أعطي للفلسفة حلاوة الفكر، وبين لنا عظمة الفلاسفة في أفكارهم، فالعالم لا يسير في انتظام وانسجام إلا في وجود صراع هذه الأضداد.   

لطفي محمد شتاوة وربيعة مولود سعد حبيب، ربيعة حبيب، (09-2015)، مجلة الجامعة: جامعة غريان، 9 (4)، 218-230

© جميع الحقوق محفوظة لجامعة غريان